القاهرة (الاتحاد)

دفع المنتخب التونسي ثمن أخطاء حراس المرمى بضياع فرصة تاريخية على نسور قرطاج للمنافسة على لقب البطولة، حيث تسبب الحراس الثلاثة للمنتخب في مشاكل عديدة، كانت سبباً في اكتفاء الفريق بالمركز الثالث، بعد الخسارة أمام نيجيريا في مباراة تحديد المراكز.
وقدم حراس تونس واحدة من أضعف المشاركات في تاريخ البطولة القارية، وتسببت الأخطاء الكارثية للثلاثي فاروق بين مصطفى ومعز بن شريفية ومعز حسن، في فشل رحلة النسور نحو التتويج باللقب إذ كان مركز حراسة المرمى بمثابة لعنة على المنتخب التونسي.
وكان فاروق بين مصطفى حارس مرمى الشباب السعودي، هو الاختيار الأول للفرنسي آلان جيريس المدير الفني في البطولة، ولكن الحارس تسبب بخطأ ساذج في تعادل تونس أمام أنجولا بلقاء الجولة الأولى لدور المجموعات باستاد السويس، ليقرر المدرب تعديل التشكيل، والدفع بحارس آخر بداية من لقاء مالي في الجولة الثانية.
الغريب أن الحارس البديل معز حسن، المحترف بصفوف نادي نيس الفرنسي، تسبب هو الآخر في هدف مالي الوحيد بالشباك التونسية بسبب خروج خاطئ، كلف منتخب نسور قرطاج خسارة نقطة رابعة في دور المجموعات، ولولا التعادل السلبي في الجولة الأخيرة أمام موريتانيا لودع الفريق كأس أفريقيا مبكراً، بسبب أخطاء حراسة الفادحة.
واستمرت أخطاء الحراس، إذ عاد معز حسن مرة أخرى ليورط فريقه بعدما خرج بصورة خاطئة لعرضية لاعب السنغال في نصف النهائي، لتمر الكرة وترتطم بزميله المدافع ديلان برون، قبل أن تسكن الشباك التونسية، ليعبر أسود التيرانجا بفضل هذا الهدف الكوميدي، إلى النهائي.
ولم يجد آلان جيريس حلاً سوى الدفع بالحارس الثالث صاحب الخبرات الكبيرة معز بين شريفية لاعب الترجي التونسي، أمام نيجيريا في مباراة تحديد المركز الثالث، ولكن الأخطاء تواصلت مرة أخرى، ليخرج صاحب الـ28 عاماً بشكل خاطئ، تسبب في هدف للنجم النيجيري إيجالو، ليتوج «النسور الخضر» بالمركز الثالث والميدالية البرونزية، بفضل الهدف الذي منح إيجالو لقب الهداف.